الثلاثاء، 3 يونيو 2014

نجح فريق طبى متخصص فى قسم الأوعية الدموية بجامعة عين شمس وجامعة "جلواى" الأيرلندية يوم أمس الأحد من إجراء عملية جديدة من نوعها بزراعة دعامة متعددة الطبقات لعلاج مرضى التمدد الشريانى للأورطى الصدرى والبطنى .

نجح فريق طبى متخصص فى قسم الأوعية الدموية بجامعة عين شمس وجامعة "جلواى" الأيرلندية يوم أمس الأحد من إجراء عملية جديدة من نوعها بزراعة دعامة متعددة الطبقات لعلاج مرضى التمدد الشريانى للأورطى الصدرى والبطنى .
صرح الدكتور هشام شحاتة مدير قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الدمرداش وأحد الفريق الطبى الذى قام بإجراء الجراحة بأن هذه العملية هى الأولى من نوعها فى مصر والشرق الأوسط وتأتى ضمن التعاون الطبى بين قسم الأوعية بجامعة عين شمس وقسم الأوعية بجامعة جلواى بأيرلندا.
وأشار الدكتور هشام إلى أن الحل الجراحى فى مثل هذه الحالات لا يحقق النتائج المرجوة منه واستخدام التقنية الحديثة مثل تركيب الدعامة الجديدة متعددة الطبقات تعد أنسب الحلول لهذا النوع من المرض وهو عبارة عن تمدد قابل للانفجار لشريان الصدر والبطن وفى حالة هذا المريض وصل التمدد إلى مرحلة ما قبل الانفجار ويستدعى التدخل السريع لمثل هذا النوع من الجراحات وتركيب هذا النوع من الدعامات حيث إنه هو الحل الأوحد لمثل هذه الحالات على مستوى العالم وتم تركيبها من خلال فتحة جراحية صغيرة لا تتجاوز5 سنتيمترات من شريان الفخذ.
لم يتكلف المريض أى أعباء مادية حيث تكلفت العملية مليون ونصف جنية مصرى كمنحة أيرلندية وتتمثل العملية فى إجراء عملية لزراعة دعامة جديدة لهذا المريض، والنوع المستخدم لإجراء مثل هذه العمليات هى دعامة بلجيكى مصنوعة بتكنولوجيا جديدة ويطلق عليها Multilayer Flow Modulator ( MFM) .
وصرح الدكتور وائل أحمد توفيق أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية بجامعة جلواى الأيرلندية بأن المريض يبلغ من العمر 63 عاما وكان يعانى من بعض الآلام فى منطقة البطن وكان يشعر بنبضات غريبة تحدث على فترات متقطعة فى بطنه وبإجراء بعض الإشعات المقطعية أثبتت أنه يعانى من مرض" تمدد فى الشريان الأورطى"، أى أن الشريان الذى يصل من منطقة القفص الصدرى وحتى منطقة أسفل البطن حدث تمدد فيه ليصبح قطره 5.5سم بعد أن كان 2سم ،وهو ما يعنى أنه فى حال انتظار المريض لأكثر من ذلك فإن هذا الشريان سينفجر ويتوفى.
وقال الدكتور شريف عصام أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية بطب عين شمس واحد الفريق الطبى الذى قام بإجراء العملية إن حالة المريض مستقرة بعد العملية وبدأ ممارسة نشاطه الطبيعى بعد أقل من 24 ساعة من إجراء العملية وأن التحدى الحقيقى الذى واجه الأطباء هو خطورة إجراء العملية لأن هذا الشريان يغذى جميع أجزاء الجسم من الكبد والأمعاء والكليتين.
وأوضح أن الجراحة أجراها فريق طبى متكامل من الدكتور هشام شحاتة والدكتور أحمد سعد الدين رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس، والدكتور شريف عصام، والدكتور شريف سلطان أستاذ ورئيس قسم طب الأوعية الدموية بجامعة جلواى الأيرلندية والذى قام بإجراء محاولاته للحصول على الدعامة خاصة أن سعرها يبلغ 55 ألف يورو والمريض فى حاجة لزراعة ثلاث دعامات بحوالى 165 ألف يورو والدكتور وائل أحمد توفيق بجامعة جلواى الأيرلندية.
وأشار أن العمليات التقليدية فى مثل هذه الحالات يستلزم فتح الجسم من منطقة القفص الصدرى وحتى أسفل البطن وهذا يؤدى لزيادة نسبة المخاطر على المريض.
وأكد أن هذا المرض نادرًا ما يحدث للأطفال أو الشباب ولكنه يصيب كبار السن خاصة بعد سن الـ55 عاماً، الذين يعانون من ارتفاع فى ضغط الدم أو فى الكولسترول أو المدخنين بشراهة.
facebook

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق